المنتدى الأردني للثقافة الصحية متعدد الإغراض

Jordanian Association for Healthy Education

 الصفحة الرئيسية

 
 
 
 

افــة المـخـدرات

 

المخدرات آفة الزمان والإنسان

لو رأى الذين يتعاطون المخدرات بعض الحقائق التي يقف عليها العلماء في أبحاثهم لكفوا فورا عن قتل أنفسهم بالسم البطي

ولو قرا الذين يدمنون التعاطي مايكتبه ذووا لاختصاص العلمي عن نتائج مخاطر تناولهم المخدر

لسارعوا للتوبة والإقلاع عن ذلك

أول خطوه للشفاء هي ان يقتنع المريض بفائدة تعاطي الدواء والاستمرار حتى تتحقق السلامة

أصبحت المخدرات بكافة أنواعها مشكلة حقيقة في كل مجتمع ، ولا تكاد الإخبار اليومية تخلومن إنباء نتائج تعاطي المادة المخدرة او عمليات التهريب لتلك المواد وما يتبعها من أخلال كبير بالأمن العام للبلاد  وتتفق جميع الحكومات على مدى خطورة هذه المواد وضررها البالغ على الحياة الاجتماعية والصحية والاقتصادية  وتحاول جاهدة الحد من اتساع المشكلة ، وذلك بالتصدي للمهربين وسن القوانين لمعاقبتهم، حتى تتمكن من السيطرة على الموقف   ولقد بلغت العقوبات في بعض الدول الي مستوى الإعدام، ورغم ذلك فالمهربين يخترعون الوسائل الجديدة  للتغطية علي عملياتهم

ومما يدعو للأسف ان كثيرا من المتعاطين هم من الشباب- الطاقة الحقيقة لكل مجتمع- حيث

تكون صحتهم ، وبخاصة المدمنين منهم ،عليلة هزيلة لها استعداد كبير للإصابة بالامراض

يكون السرطان واحد منها

ان أهم الوسائل لعلاج المشكلة توعية المتعاطين من الخطر الذي يهددهم وكشف المخاطر التي يؤدي اليها تعاطي المخدرات، حتي يلم بها كل من لديه الاستعداد للانحراف اليها ولو كان علي سبيل التجربة

ان اثر بعض المخدرات علي المادة الوراثية في جسم الكائن الحي يتزايد با لمسببات التي تؤدي الي تغير المادة الوراثية وما لهذا التغير من دور في الطفرات الوراثية وامرض السرطان  فعندما تعرض الخلايا الحية للمؤثرات الخارجية، سواء كانت فيزيائية او كيميائية، تحدث تغيرات في المادة النووية(الوراثية) وهذه التغيرات يمكن تتبعها بواسطة سبل معينة في المختبر وتعتبر هذه التغيرات من المؤشرات الحيوية الحساسة لمعرفة اثر الموثر الخارجي ومن أهم هذه التغيرات تغير في الحمض النووي والتغير في الصبغات(في التركيب والعدد)

تغير في الانقسام الخلوي (معدل النمو) وغيرها

هذه التغيرات يطلق عليها غالبا كلمة تشوهات وقد تحدث اما في الخلايا الجسمية ويظهر اثر ذلك علي الصحة العامة للكائن الحي  اوقد يحدث في الخلايا الجنسية او المشجية فيمتد الأثر الي الأجيال الناتجة عن الكائن الحي وهناك عدد كبير من المواد الكيماوية المستعملة في حياتنا اليومية والتي قد ثبت انها قادرة علي أحداث تغيرات في المادة الوراثية  مثل المواد المخدرة، مواد الزينة، المواد الحافظة للطعام، المواد الطبية، حبوب منع الحمل، المواد المستخدمة في الصناعات وهناك تجارب أجريت علي الحيوانات الثديية بإعطاء جرعات صغيره من الحشيش

( 4,2 ملغ/كغ) يوميا منذ اليوم الأول الي السادس من بدء الحمل  ونتج عن ذلك ان جميعها

اظهر أعاقة في النمو الطبيعي و86% منها أظهرت تشوهات خلقية عند الولادة

مثل فقد جزئيا كلي لأجزاء من الأطراف او احد الأصابع او عيوب في القناة الشوكية وغيرها  وقد تم خلط خلاصة الحشيش مع الطعام وتقديمه الي حيوانات ثدييه لمدة عدة شهور

وجد ان هناك نقصا في النمو تعاني من الهزال والاسهال  كذلك لوحظ ان هذه الحيوانات أظهرت قدره ضعيفة في الخصوبة عند الزواج وهناك أبحاث أخري بينت الانخفاض في معدلات النمو وتدنيها عند تعاطي مادة الحشيش في خلايا الدم

ان تجارة المخدرات تعد من مشكلات العالم فيما زالت اعداد المستهلكين في تزايد وان كثافة نسبة المخدر تقاس بأثرها علي البيئة  فيمكن ان يقدر اثر تعاطي المخدرات علي الحياة الاجتماعيةوالاقتصادية

تجارب الاستشفاء

وهناك تجارب تسمي تجارب الاستشفاء

والمقصود منها وضع الكائن المتعاطي في بيئة طبيعية بعيدا عن المؤثر الخارجي(كالمخدراو أي مؤثر أخر) وهذا قد يحد ث في حالة الابتعاد عن التعاطي ويمكن للخلايا ان تستعيد النشاط والقدرة علي الانقسام ويمكن إزالة التشوهات الحادثة في الخلايا

من هنا نخلص الي ان تعاطي المخدرات لمدة تتفاوت بين كائن واخر  قادر علي ان يوقف انقسام الخلايا وقد يوقف تجدد الخلايا في الانسجه التي من المفروض ان تجدد خلاياها بالانقسام مثل خلايا الكبد والنخاع العظمي المكونة للدم  كما يصيب الرجل بالعقم اذ انه يوقف تكون الخلايا التناسلية اما بالنسبة للمرأة فهناك احتمال ان يزيد علي تلك الإخطار وجود جنين مشوه اذا كان التعاطي أثناء فترة الحمل  اما الأطفال في طور النمو فان تعاطي مثل تلك المواد بإمكانه ان يوقف نموهم ويضعف اجسادهم  ويكونون عرضة للامراض

ان الله تعالي يقول في كتابه الكريم:(ولا تلقوا بأيديكم الي التهلكة)

من وهن البدن وعلة النفس ؟